أكرمك الله ابني محمد
مادام الحديث عن الصدق
فلا ننسى ....
الصدق مع الله
" الصدق مع الله " أجل أنواع الصدق ، ويكون المسلم صادقاً مع ربِّه تعالى إذا حقَّق الصدق في جوانب ثلاثة :
الإيمان والاعتقاد الحسَن ،
والطاعات ،
والأخلاق ،
فليس الإيمان بالتمني ولا بالتحلي
وقد بَينَّ الله تعالى الصادقين في آية واحدة ، وهي قوله عز وجل :
(لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آَمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآَخِرِ وَالْمَلَائِكَة وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ وَآَتَى الْمَالَ عَلَى حُبِّهِ ذَوِي الْقُرْبَى وَالْيَتَامَى وَالْمَسَاكِينَ وَابْنَ السَّبِيلِ وَالسَّائِلِينَ وَفِي الرِّقَابِ وَأَقَامَ الصَّلَاةَ وَآَتَى الزَّكَاةَ وَالْمُوفُونَ بِعَهْدِهِمْ إِذَا عَاهَدُوا وَالصَّابِرِينَ فِي الْبَأْسَاءِ وَالضَّرَّاءِ وَحِينَ الْبَأْس)
ِ ثم قال سبحانه بعد هذه الأوصاف كلها
: (أُولَئِكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ)
البقرة/ 177 .
عن شداد بن الهاد - رضي الله عنه - أن رجلا من الأعراب جاء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فآمن به واتبعه ثم قال أهاجر معك فأوصى به النبي - صلى الله عليه وسلم - بعض أصحابه فلما كانت غزوة غنم النبي - صلى الله عليه وسلم - سبيا فقسم وقسم له فأعطى أصحابه ما قسم له وكان يرعى ظهرهم فلما جاء دفعوه إليه
فقال: ما هذا؟
قالوا: قسم قسمه لك النبي - صلى الله عليه وسلم -
فأخذه فجاء به إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: ما هذا؟
قال (قسمته لك)
قال: ما على هذا اتبعتك ولكني اتبعتك على أن أرمى إلى هاهنا ــ وأشار إلى حلقه ــ بسهم فأموت فأدخل الجنة
فقال (إن تصدق الله يصدقك) فلبثوا قليلا ثم نهضوا في قتال العدو فأتي به النبي - صلى الله عليه وسلم - يحمل قد أصابه سهم حيث أشار
فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - (أهو هو)
قالوا: نعم
قال: (صدق الله فصدقه) ثم كفنه النبي - صلى الله عليه وسلم - في جبة النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم قدمه فصلى عليه فكان فيما ظهر من صلاته
(اللهم هذا عبدك خرج مهاجرا في سبيلك فقتل شهيدا أنا شهيد على ذلك)
[center]