ما سبب اهتمامنا في الطلاب الموهوبين ؟؟

نعلم أن الإمكانيات والقوى البشرية لا تقل في أهميتها عن تلك التي تحتلها الإمكانات المادية في مواجهة ظروف المستقبل المتغيرة ، وذلك لان أي عمل ثقافي أو حضاري يقوم أولا وأساسا على الفكر والجهد الإنساني ، ثم يقوم بعد ذلك على الثروة الطبيعية والإمكانات المادية 0
ولاشك في أن المتفوقين والموهوبين يمثلوا قطاعا هاما من هذه القوى والإمكانات الإنسانية بمالهم من ذكاء عال ومواهب خاصة وقدرة على الابتكار والتوجيه والقيادة وهم بذلك يكونون اكثر قدرة على فتح آفاق جديدة منسقة للتغلب على المشكلات الراهنة التي تواجه مجتمعاتهم وتحقيق الأمن والطمأنينة لمواطنيهم والانتصار على عوامل العوز والحرمان والحاجة ، ومواكبة التطور العلمي السريع في شتى مناحي العلوم والحياة وهي الحاجة الملحة لكل المجتمعات والأمم في عصرنا الحاضر 0
وقديما كانت النظم التربوية السائدة تهمل المتفوق عقليا ـ مبررة ذلك بأنه يملك من الموهوبة والقدرة ما يمكنه من الاعتماد على نفسه ، في حين ينصب الاهتمام على الطالب العادي والمعوق والمتخلف عقليا ، غير أن حاجة المجتمع الإنساني الشديدة إلى أشخاص أكفاء في مراكز قيادية ولحل كثير من المشكلات والمعوقات التي تواجههم تطلبت من الدراسات الحديثة وكثرت المناداة بان تعاكس هذا الاتجاه وهذه الأفكار القديمة وطالبت بالمزيد من الاهتمام للتعرف والكشف عن المتفوقين عقليا واستثمار إمكاناتهم والعناية بهم وتنمية قدراتهم ومهاراتهم لرفع مستويات مجتمعاتهم علميا واجتماعيا 0
من المهام المحددة للمدرسة مسئولية التعرف على الموهوبين واكتشافهم بناء على السمات المحددة للطلاب الموهوبين وتقديم برامج الرعاية الملائمة لقدرات الطلاب الموهوبين والعمل على تهيئة بيئة تعليمية مناسبة لهم، إذ أن للمدرسة دور عظيم الأهمية في مساعدة الطلاب على التعامل مع مواهبهم وقدراتهم الإبداعية التي يتميزون بها وهم نفس بيئتهم الدراسية . وان لم يتم ذلك فان المواهب والقدرات الإبداعية التي يتم كبتها بالطرق التعليمية التقليدية وعدم السماح بفرص التعريف بها تؤدي إلى عدم الوعي والخوف من الكشف عنها ومن ثم إلى إهمالها وذبولها من هذا المنطلق تم تشكيل لجنة خاصة لرعاية هذه الفئة من الطلاب تسمى لجنة رعاية الموهوبين تستخدم فيها المدرسة الأساليب العلمية للتعرف على الموهوبين ورعايتهم .

صراحه كلام يدخل في القلب