يعتبر اتخاذ القرارات الإدارية من المهام الجوهرية للمدير .. رغم أن هنالك قواعد تنظيمية لا يمكن تجاوزها.وهذا لا يعني الحد من قدرات المدير على اتخاذ القرارات وحقه في اتخاذها هو الذى يميزه عن غيره من أعضاء التنظيم الإداري ,ولذلك نجد أن اختيار القائد التربوي لا تتم عن طريق العشوائية , وإنما يتم اختياره على أُسس مقننة, ومن خلال العمل المتدرج ومواكبة عدد من القيادات التربوية أثناء مسيرته العملية واكتساب خبرات متنوعة. إضافةً إلى دور الجهات العليا وحرصها على تقديم البرامج التدريبية ما هو جديد من أجل إيجاد قائد تربوي قادر على استخدام الأسلوب العلمي في اتخاذ القرارات الإدارية .
ومما لاشك فيه إن إقدامه على هذه المسؤولية لم تكن بداعي البحث عن العمل اليسير أو البحث عن الوجاهة أو غيات آخرى ولكننا ندرك أن ذلك ينبع من ثقته بنفسه وقدرته على اتخاذ القرارات الناجحة وقدرته على إدارة الصرح الموكل إليه . التي تبعث في كل شخص يعمل بجانبه إلى السعي في بذل كل ما لديه من إبداعات في سبيل تقدم العملية التعليمية وجعلها إشعاع يُستنار بنوره .
وعند البحث في جوانب الإدارة نجد أن هنالك مدارس عدة ونخص منها مدارس الإدارة الحديثة .التي تطورت في سبيل الوصول إلى إدارة قادرة على مواكبة التغيرات المعاصرة والاستفادة من الوسائل المعاصرة و المتنوعة المعينة على تطوير الذات أولاً ثم جعل الصرح المناط به منابع يستقى به كل قريب أو بعيد ممن هدفه النجاح.
ولربما يجد بنا أن ندرك أن هذه الإدارات كانت تحتوي على جوانب إجابة وأخرى سلبية ,وعند اطلاعنا عليها ومعرفة جوانبها لا يعني إهمالها بل نستفيد من الجوانب الإيجابية وتوظيفها في العمل الإداري ومن هذه المدارس
أ- : المدرسة الكلاسيكية : هي مدرسة بيروقراطية بحته تنظر للإنسان كآلة يمكن استخدامه وتحريكه بالترغيب والترهيب ومبدأ العصي والجزرة وترعي التسلسل الوظيفي المعقد والرقابة الصارمة الدقيقة .
ب- مدرسة الإدارة العلمية : وهي التي اهتمت بتوزيع العمل على الموظفين بحسب قدراتهم وإمكاناتهم وضبط الوقت الحركة وتطوير العامل تطوير علمي لكي يصبح أكثر إنتاجية وعلاقته بالمشرف .
ج- مدرسة العلاقات الإنسانية : جعلت هذه المدرسة جل اهتمامها هو الإنسان والعلاقات بين الموظفين وإداراتهم وجعلت العمل إنما هو نشاط اجتماعي مشترك تراعى فيه جميع الظروف مما يرفع من الروح المعنوية للفرد ويحقق الرضا الوظيفي ورفع المستوى التعليمي للجميع واتخاذ القرار الجماعي .
د- المدرسة التجريبية : هي تركز على الجانب العملي أكثر من الجانب النظري في الإدارة ولان المدرسة السابقة كانت تركز على الإنسان فقط فان هذه المدرسة جمعت بين البيئة الداخلية والإنسان من جهة والبيئة الخارجية المحيطة من جهة أخرى .
هـ- مدرسة النظم الاجتماعية :اعتبر رواد هذه المدرسة نظام اجتماعي قائم على العلاقات المتبادلة بين أجزائها وأطرافها لتحقيق الهدف المنشود .
و- المدرسة المعاصرة : هي التي جمعت بين جميع المدارس السابقة وراعت جميع الجوانب وهذا أيضا يؤكد نظرية مدرسة النظم برفض تعميم المبادئ واو جدت عدة نماذج إدارية .
وبعد كل ما سبق نبين أن الركيزة الأساسية في النجاح هي مراقبة الله في العمل وإتباع منهج نبينا محمد صلى الله عليه وسلم والسير على ما سار عليه اصحابه رضي الله عنهم .
والسعي إلى البحث والاطلاع على كل ما هو جديد , وتبادل الخبرات مع قيادات اخرى .